برشلونة يدخل “الليغا” بعقلية جديدة: الهجوم باقٍ.. والدفاع تحت المجهر

يبدأ برشلونة رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني هذا الموسم بخطة مختلفة، بعد أن أدرك مدربه الألماني هانزي فليك أن البطولات لا تُحسم بالأهداف الكثيرة فقط، بل تحتاج أيضاً إلى جدار دفاعي صلب.
الفريق الكاتالوني أنهى الموسم الماضي بأرقام هجومية مذهلة، إذ سجل 102 هدف وتوج بالثلاثية المحلية، لكن بعض السقطات الدفاعية – أبرزها الخسارة الدرامية أمام إنتر ميلان 6-7 في نصف نهائي دوري الأبطال – جعلت فليك يضع إصلاح المنظومة الدفاعية على رأس أولوياته.
وقال فليك في نهاية الموسم الماضي: “أنا سعيد بما نقدمه، لكن كرة القدم لعبة أخطاء، وعلينا أن نقلل منها إذا أردنا الحفاظ على القمة”، مؤكداً أن هذا الموسم سيشهد عملاً كبيراً على هذا الجانب.
رغم امتلاك برشلونة أسماء لامعة مثل رافينيا، ليفاندوفسكي، والموهبة الصاعدة لامين يامال، إلا أن هناك علامات استفهام حول قدرة بعض اللاعبين على تكرار نفس الأداء. رافينيا يعيش أفضل فترة في مسيرته، وليفاندوفسكي على مشارف عامه الـ37، بينما يامال – صاحب الرقم “10” – ما زال في بداياته، لكنه يحمل آمالاً كبيرة لمستقبل النادي.
على عكس ريال مدريد الذي أنفق بسخاء هذا الصيف، تحرك برشلونة بميزانية محدودة، فاكتفى بضم ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، والحارس جوان غارسيا من إسبانيول لتدعيم مركز الحراسة.
الحدث الأهم لجماهير برشلونة هذا الموسم هو العودة المنتظرة إلى ملعب “كامب نو” بحلته الجديدة، بعد عامين من اللعب على الملعب الأولمبي. وستكون أول مواجهة على معقل الفريق ضد فالنسيا في الجولة الرابعة، وهو ما يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة
برشلونة يدخل الموسم مرشحاً قوياً للحفاظ على اللقب، لكن مفتاح النجاح سيكون في يد فليك، وقدرته على المزج بين الصلابة الدفاعية ومتعة الهجوم، مع منح الثقة لجيل الشباب الذي يراهن عليه النادي لمستقبل طويل.






